|: عَـــــزفٌ مُنفردْ :|

تجبرنا حينًا أحلامنا العرجاء أن نعزف .. فيسترسل عزفنا .. و يبقى عزفٌ منفردْ ..

Friday, May 26, 2006

::. فوقَ قبرك .. كلمٌ و دموع .::



عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الملتفُ بالرايةِ وشاحا..
واغفر تحيةً مبتورةً من روحٍ مقهورةْ ..
فعينايّ فوق راحتايّ مفقوءتان
و أيَّانَ أن أرى للشمسِ جناحا..
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الساكنُ في الحلمِ مستكيناً
تغسلُ الأحلامَ في الفردوسِ
مستريحا..
يا سيدي .. لا تبالي
فنزفٌ يطولُ بالحكاياتِ
و نغمُ كلّ المسافاتِ
تكسره كلّ النِّهاياتِ
و تبقى خارطةٌ
لتزروها أيامي رياحا..
يا سيدي .. لا تنادي
لا تناجي الأمسَ في الأغنياتِ
و انسْ أو تناسى لحنَ الشجيراتِ
فالشتيتُ لن يعودَ من الشتاتِ..
النصف -يا سيد- يغازلُ موتى
و الآخرُ يغازلُ أشباحا..
لا ترتقبْ من خلفتهم
فلتنسهم
فلقد نسوك
فوق الصليب .. قد قدموك
و في المحرابِ .. قد كفروك
و لما لفظت كلمتيك .. قد سلموك ..
و بقيت أنتَ وحدك
مصلوباً .. مباحا
أنت!!
أنت أيها الملتف بالرايةِ وشاحا!!
قد صرت وحدك
مصلوباً .. مباحا
هوةُ النسيانِ في الملكوتِ الظليلِ
ضمتك مع أسلافٍ فرسان
لتمنَ علينا بأنصافِ فرسان
و بدمعِ شجنٍ يرنو من عينان
و يغدو -بعدها- صياحاً
و نواحا
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الحافرُ لآمالنا فوقَ صفحةِ ماء
أو في السماء ..
بالحرفِ أنت رسمته
بالمعنى .. بالهمسِ .. بالصمتِ .. بالبوحِ أو حتى بنداء
بمجرد لحنٍ و غناء
ما بك لا تنحني ؟؟!
ما لك لا تنمحي ؟؟!
لازلت تأملُ بقليلٍ من الماء
أن تمحو منافٍ عشقت غثيانَ الغثاءِ..
لازلت تنتظر و تبتسم
فلتنتظر
و لتبتسم
فالختامُ أنا أعرفه
شخصٌ آخر أعرفه
يخدعه حُلمك
يخدعه همسك
ثم من جديدٍ وحده
سيبقى مصلوباً .. مباحا
أليس كذلك أيها الملتف بالرايةِ وشاحا ؟؟!
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها العازفُ بقيثارةِ الفردوسِ
صمتَ البنفسجِ حين ينهضُ
من رمادِ الانكسار..
أما زلت تجمعُ حولك الصغار ؟؟!
تتلو عليهم من الأسفار
" مسكنُ الروح
ليس هنا بل هناك
و نحن لسنا من هنا بل من هناك "
ثم تحملهم لتطلقوا سراحَ الموجِ
كي نمضي بالسفينةِ
للمدينةِ في أعالي البحار..
و نسيت أن هؤلاء الصغار
هم غداً الكبار
و في المزادِ يبيعوا سيفك القُدسي
لمن يريد
أو من يزيد
و ختاماً يسقطُ مخضباً بالترابِ
في سرمدية الاحتضار
و تندمُ أنت وحدك
أن أطلقت للموجِ سراحا
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الحداءُ الثوري الذي عشقتُ الرقصَ
على إيقاعه المجنون
يا معلمي فلتسامحْ غفوتي
فلقد نسيتُ مسيرتي
فالخيولُ أشباح خيول
فلا هي بالعادياتِ صبحا
و لا هي بالمغيراتِ ضبحا
و الفوارس أشباه فوارس
فلقد أتقنوا الانتضار
دون أهلٍ .. دونَ صحبٍ .. دونَ دار
و الجميعُ أنصافُ مشاة
يبغون حياة
أي حياة !!
أنتَ تدري
ما الحاجة أن أحكي؟؟!
لا تبالي سوف أمضي
همسك يهديني
فامنحني من نعيمِ وصلك سماحا
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها المتشحُ بالسرابِ سلاحا
أنت ميت
من أخاطب
هل جننت؟؟!
أأمواتاً أخاطب ؟؟!
حملة النجمةِ كانوا يلهون بشاهدِ قبرك
"يا حراسُ النجمةِ البغيضة أعيدوا الشاهد"
"أي شاهد"
" الذي معكم"
" نحن من نحدد ما معانا , لست أنتِ"
رحلوا , وبقيت
أبكي الساكنُ قبراً بلا شاهد
" أنا لا أريدُ حياة
أي حياة
فالشكر .. لك
و الشكر للفردوسِ التي
لم أفتحها
و الشكرُ لصوم الصفحِ
و ليس الفصح
و الشكرلعذاباتِ الروح
أي روح
و الشكر للأم التي لم تنجبني - الحياة-
وائدتي
و الشكر لأحلامي
تغني أمامي
و الشكر لقبرك
قبرٌ يجيرُ رفاتي
عِمْ مساءً أو صباحا

0 Comments:

Post a Comment

<< Home