|: عَـــــزفٌ مُنفردْ :|

تجبرنا حينًا أحلامنا العرجاء أن نعزف .. فيسترسل عزفنا .. و يبقى عزفٌ منفردْ ..

Friday, May 26, 2006

إفاقةٌ باللاشيء

إهداء
للساكنةِ سكونَ أطفالٍ لن و لم و يولدوا
للمضطربةِ إضطرابَ نار في ركنِ الديمومة
لتلك التي لم أفهممها
لم أستوعب خيارتها
لم أدرك جنونها
للجامحةِ تارة و المستكينةِ تارة أخرى
لنفسي
صفٌ بطولِ أيامي , تصتفُ أحلامي
في عمقِ الأقيانوسِ أفقدُها
أفقدُ أيامي
و سراعًا .. سراعًا
أحلامي العرجاء تلحقها
لأبقى أهذي باسمها
- إيهِ .. بعيدًا سافري
و ترانيم السفرِ دعيني أتمتمْ -
____
أسألها
- أمي , أذاكَ بنفسجٌ فوقَ القمر ؟
فأحلقُ و أقطفُه -
تبسمت و قالت
- ألا بلى -
و على عجلٍ أخذُ عملاتي العشر
و أرتحلُ لسوقِ الوراقين في الضاحيةْ
أسألهم عن كلماتٍ
عن أغنيةٍ يُولدُ منها و بها
جناحان يكللاني
لأحلقَ و أقطفَ البنفسجَ
فوقَ القمرْ
- لا يوجدُ عندنا
لكن ربما
لو ارتحلتِ للضاحيةِ الأخرى
تجدين لديهم
كلماتٍ أو أغنيةً
تُنيتُ جناحين لكِ -
لكني أنسى أن أرتحلْ
و أخبأُ عملاتي العشر في ديوانِ الشعرْ
كي يأتي بعدي
من يغرقه سري و يدفئه حلمي
و أنسحبُ
تاركةً خلفي حلمي
____
أتذكرُ نفسي حين شتات المستقبلِ
حين تجمع أركان صورته الماضية
بلا نقاءٍ أو دنسْ
أتذكرُ حين تُجمع مسمياتي الجهاديّة
حين يمتزجُ بداخلي كهلٌ و طفلْ
حين أدنو من النارِ
أعانقُ فيها سباتي
حين تسلبني - لما أعانقها - أرواحي السبعة
حين أهذي باسمِ كلِّ أرواحي
- هل أشكو النارَ إلى الماءِ فليوءدها ؟!
أم هل لجهنمِ أشكو النارَ لتهدهدها ؟!
أم أصمتُ متناسية
في دفئها رمادها ..-
و أصرخُ
- و يبقى لي شيئًا من خواء
و للفراغِ معنى يا أخوتي -

0 Comments:

Post a Comment

<< Home