|: عَـــــزفٌ مُنفردْ :|

تجبرنا حينًا أحلامنا العرجاء أن نعزف .. فيسترسل عزفنا .. و يبقى عزفٌ منفردْ ..

Wednesday, September 06, 2006

رِسَالةٌ بَيضَاء


رِسَالةٌ بَيضَاء

صَديقتي ..
طَلبْتكِ اليَومَ على جَوالكِ لكنكِ لم تُجِيبِيني فتَرَكتُ لكِ رِسالةً نَصّية كي تَقْرأي هَذه الرِّسَالة على بَرِيدكِ الإلِيكتروني.
قَبْلَ أي شَيء كَيفَ حالكِ اليَومَ ؟ وكيفَ حَال عَائلتكِ ؟ وهَل كلمتِ والدكِ بشَأن سَفره هو إلى هُنا بَدَل أنْ تُسافِروا أنتم له هَذا الصيف ؟
آه بالمُنَاسبةِ غدًا سأسافرُ لقَريَتنا حَدِثي أمكِ و لنَذهب معًا .
تَعلَمين أمس كُنتُ أقْرأ بذَاك الكِتَاب الذي أهديتني أياه، مَرَّ سَطرٌ عليَّ غَرِيبٌ حَقًا، بَدا وكأنه يحدثني وحدي ولا أحَدٌ غيرِي.
" القُلوبُ التي تُحب شيءٌ بحقٍ ستُتقنُ كُره الشيء بحقٍ أيضًا"
أعَلمُ ستضْحكينَ مني و مِن سَذاجتي حِينَ أخُبركِ أن تِلكَ مقولة جِدُ خَاطئة، أدْري أنكِ تحترمين ذاك الكِتابِ بل أدْري كَيفَ تقدسين مَا يَقوله ذاكَ الكاتبِ لكن دعيني أخبركِ شيئًا هؤلاء مُدعين فِهمَ ما يَعتملُ في أنفسِ الناس وهم قَاطني الأبراجِ العاجيةِ هم مُجرد مُختالين مُحتالين لا يَخْتَلفون عن سَاحرِ السِّيركِ – الذي يَدعي قدرته على العديدِ من الخوارقِ في حِين هو لا يُمارسُ إلا خِداع الناس- إلا في أنهم يُتقنون بَعضُ الكَلِماتِ اللاتينية يُشخصون بها آلامَ النَاسِ.
أعَلمُ أنكِ قد تشجبينَ كَلَامي لكن بربكِ أخبريني إن كانوا حقًا يَفهمون ما يعتملُ بالنفُوسِ البشرية لماذَا يمارسون هَذا التَلاعب بالكَلماتِ ؟ لماذا لا يستخدمون لغةَ النَّاس كي يفهمهم النَّاس؟ هذا يؤيدُ ما أخبِركِ أياه.
أعودُ للعبارةِ صديقتي،
أخبريني أهُنَاكَ بشَريٌ سوي يمكنُ أن يَكرهَ منْ أو مَا أحبَ يومًا؟
أدْري أنكِ تقوليني نَعم لَكن دعيني أخْبِركِ أنْ لا
هُنَاكَ قَانون يَتْبَعُ الفيزيَاء لا أدري ما اسمه يَقول "القُطبان لا يَجتَمعان لكنهما يتجاذبان" و بقَانونِ الحَيوات الحبُ والكرهُ قُطبان لنْ يجتمعَا بقلبِ مَرء لكنهما قد يَجذبا أحدهما الآخر ليصبحا واحد ، كرهٌ واحد او حبٌ واحد.
قَدْ يخفُتُ بحُكمِ المسافة الفيزيائية أو بحُكمِ الفراق الحيوي،
قَدْ يتداخلُ مع الحبِّ عناصرٌ تَتبعُ القطبُ الكرهيّ لكنه يبقى حبًّ، قد تَتعادل قِيمةُ القطبين فتَصير النَتيجَة لا عاطفة لكنها أبدًا لا تستحيلُ إلى الضدِ .
صديقتي عذرًا على الحديثِ الطويلِ .
سأذهبُ الآنَ للشَرِكةِ لو أردتني بشيء فحدثيني هُناكَ.
فَيضُ تَحيةْ

0 Comments:

Post a Comment

<< Home