|: عَـــــزفٌ مُنفردْ :|

تجبرنا حينًا أحلامنا العرجاء أن نعزف .. فيسترسل عزفنا .. و يبقى عزفٌ منفردْ ..

Friday, June 30, 2006

ثروة و ثورة ..


إهداء

لثلةٍ في ذاك الوطن الطويل طول كرسي و العريض عرض كرسي أيضًا ..
لهؤلاء الذين اتقنوا الالتصاق بذاك الكرسي ..

+++++

يتنحنحُ و يتابعُ شرحه لصبيةٍ فاغري الأفواه أمامه،
" في عامِ 1881 ، قادَ ابنُ مصرَ البارِ أحمد عرابي بمساعدةِ جنوده - الدارويش- الثورةَ المسماةَ باسمِه ثورة أحمد عرابي ..
و برغمِ هزيمتهم،
إحم .. إحم .. عفوًا أقصد تراجعهم غيرت هذه الثورة - المباركة- ملامح مصرَ - الفاغره الفاه - "
ينظرُ للصبيةِ و يقولُ
" و أنتم خيرُ مثال يا أبنائي "
يسيرُ في أركانِ الملجأ - عفوًا أقصد الفصل - و يُتابعُ،
" و في عام 1919 ، تخرجُ مصرُ ميمًا و صادًا و راءً عن بكرةِ أبيها بقيادةِ توءم عرابي البار أيضًا بمصرَ سعد زغلول الشهم و لا ننسى حرمَه السيدة الموقرة أم المصريين منذ مينا المُوحد إلى مبارك الناشر ( من نشر المنشار) القطرين ..
و ببركةِ دعاء الوالدين تم الانتصار الساحق للثورةِ بدخولِ سعد باشا الكبير الوزارة "
يُعلقُ أحد الفتية على جملةِ ببركةِ دعاءِ الوالدين
فيُعالج المعلمُ الذي لم يتعلم و يوضحُ قائلًا
" نقصدُ بالوالدين مصرَ ،
أوليس سعد ابن لمصر "
- و صرتِ يا مصر أمًا وأبًا -
و تابعَ المعلمُ
" و في عام 1952 ، قامَ القائدُ الهمام و رافعُ راية الشورى و مُحرر القطرين الجديد جمال عبد الناصر بقيادة ثورة الإنجاز ، ثورة يوليو المجيدة ، ثورة القضاء على الإقطاع - نهب الأملاك- ، ثورة التأميم - تأميم المعارضة و الأراء- ، قورة الجمهورية المتدمقرطة ( من الديموقراطية ) - ملكية الثوب الواحد- ، ثورة دحر المحتل - تربع قرناء الجيش الأحمر- و توالت الانتصارات و هلت الأفراح و الليالي الملاح من أيامها إلى يومنا هذا"
يلاحق المعلم أنفاسه اللاهثة من الحماسة ثم يتابع قائلًا
و كما ترون يا أعزائي فقد كانت الثورات المصرية المجيدة المعظمة مقرونة بعلاقة متآخية مع الثروة المصرية و غنى الشعب المصري"

كنتُ قد عُلّمتُ أن الرابط الوحيد بين الثورة و الثروة هو ذاك الإبدال بين الراء و الواو،
لكن بعد استماعي للشرحِ علمتُ ما بقي من الروابط - المبجلة-

2 Comments:

  • At 8:42 PM, Anonymous Anonymous said…

    بل توحدت الثورات مع الثروات، وصار صاحب كل ثورة صاحب ثروة، فما إن ينقضي أجله، حتى تحال هذه الثروة من مال وسلطان، إلى سباب ولعان، يشيع به إلى حفرته الأخيرة....

     
  • At 10:52 AM, Blogger jihad said…

    تعلم سيدي ..

    كلماتك القصار أبلغ بكثير مما حكيت عنه .. إيجاز يحمل الكثير

    فيض تحية

     

Post a Comment

<< Home