|: عَـــــزفٌ مُنفردْ :|

تجبرنا حينًا أحلامنا العرجاء أن نعزف .. فيسترسل عزفنا .. و يبقى عزفٌ منفردْ ..

Tuesday, June 06, 2006

][ ... مُتَوازيات ...][

إهداء


لبضعِ رجالٍ آمنتُ بهم


][ ... مُتَوازيات ...][

فوق مقعدٍ عليه من لهو الصغارِ حطام
جلستُ ..
في حافلةٍ تسيرُ بتثاقلٍ نحو وجهةٍ ..
أي وجهة ؟!
لا تدري ..
رجلٌ بملمحٍ جنوبي أصيل يدري الوجهة .. فالشارةُ فوق صدرِه تعلنُ عنه
" الاسم : أمين محمد القناوي
المهنة : سائق "
خاطبني واجماً
" كام مرة أقولك متتأخريش .. المرة الجاية حسيبك و امشي "
جملتان خرقتا السكون .. لكن سراعاً غلب السكون
و أخذتُ أرقبُ المدى من نافذتي القذرة ..
و على حافةِ الطريقِ لاحت لي شجرةً عظيمة ..
كانت نارنج عزيزة ..
أسعدها الله و أبلغها السلام ..
تلامست مع نافذتي .. بدا عناقاً منتظراً ..
أهدت ورقات النارنج لنافذتي بضع قطراتٍ من الندى
و هنا بدأت ملحمة ..
ملحمة متوازيات ..
من فوهة النارِ لا أستبعدُ أن يتراءى لي في وسطها نبعُ من الماءِ الرقراق ..
لا أجدها جد بعيدة أن أجد ألوان القوس فوق الماء لوناً أثيريّ بياضيّ ..
وكذا كان ..
متنافرةً تهادت قطراتُ الندى فوق سطحِ نافذتي ..
و على مهلٍ أخذت كل قطرةٍ تحفرُ مسارها نحو أختها غالبةً كل ذرى الثرى الكثيرة المتناثرة فوق سطحِ الزجاجِ ..
و في بضعِ لحظات كانت النافذة تنطقُ بياضاً..
في حين كانت القطراتِ قطرة واحدة محملةً بكلِ القذارة .. كل الدنس ..
و بعد أن انهت عملها ..
وجدتها تسقطُ لتلامس الأرض كي تنتهي ..
فهنا لها نهاية ..
فهنيئاً لهم ..
و هنيئاً لي ..
و هنيئاً لزجاجٍ لامسته هذه القطرات ..
و هنيئاً للأم - شجرة النارنج -

_-_-_-_-_

هناك كثير من المنعكسات - نظنها كذلك - لكنها متوازيات بل ربما هي في الأصل خط وحيد و كفى

_-_-_-_-_

شيء من القصة كان النص السابق .. ليس موقف و ليس فكرة .. ربما كانت أقصوصة .. لكني لا أجروء أن أدعوها قصة فلا عوامل للقصة فيها ..

3 Comments:

  • At 1:27 PM, Anonymous Anonymous said…

    ^^

     
  • At 9:06 PM, Anonymous Anonymous said…

    أثرتم في الفؤاد شجونا، وأوجعتم فينا الجراح...
    سامحكم الله وجزاكم عنا كل خير...

     
  • At 10:55 AM, Blogger jihad said…

    سيدي ..

    أعتذر حقًا لو كنت فعلت .. أعذرني فالقلم يسطر خلجات الظل الكثيرة

    فيض تحية

     

Post a Comment

<< Home