|: عَـــــزفٌ مُنفردْ :|

تجبرنا حينًا أحلامنا العرجاء أن نعزف .. فيسترسل عزفنا .. و يبقى عزفٌ منفردْ ..

Sunday, August 13, 2006

قَانِيَّاتٌ فيَّ و فِيها



قَانِيَّاتٌ فيَّ و فِيها
إهداء
لأشْلاءِ طِفْلٍ مِنْ قَانا
اسْتِفْتَاحْ
مكتوبُ في توراتهم
" يَكُونُ الرَّبُ ملجأ للمُنسحق
مَلجأ في أزمنة الضِّيق
يتكلُ عليكَ العَارِفون باسمكَ
لأنكَ لم تَتركْ طالبيكَ يا رب "
و لتخبرنا الأيام عن ذاك المنسحق
و عن أزمنة الضيق تلك ثم عن ذاك الملجأ ..
+++++
صفحةٌ من دفترِ أمٍ من قانا
الميقات : قبلَ القصفِ بساعةٍ و دقائق
نَام صغيري و تناسى الثورة بعد أن جذبته أحمال التعب في عينيه إلى مرقده في ركن الدار.
أنظر إليه و بعيني ألف كلمة و كلمة.
"آه ، كم أخشى بريق عينيك المتوهج نارًا يا صغيري"
نَام طفلي ليتركني أناوشُ أفكار الهول المستعر.
فالأمس و اليوم أعلنا حضورهما بذكريات من الماضي تناسيت فيها معنى حياة.
أخشى على طفلى و وحيدي أن ينساب إلى حيث يرحلُ بعيدًا فأطلبه و لا أجده كما يومًا انساب ولدي الآخر قبله
وكأن المشهد يستحضر من جديد لكن بتفاصيل أخرى ..
تفاصيل صغيرة قد لا تمنع المشهد من الحياة من جديد
بنفس قسوته .. بنفس مرارته
و انتهت الصفحة هنا..
آه نسيتُ أن أخبركم أمرًا
هذه الورقة وجدت تحت منزلٍ مثل كل ما حوله صار مجرد كومة من ركام
كلمات عامل استغاثة
+++++
طفلٌ يترنم
" يا بَطَلًا يَنْظرُ لسَمَاءْ
عَلِمْني الحَبْو على المَاءْ
و السَيفُ امنحني
كي أحمي
و ألبي صَدَّاحَ السَّاحْ "
علمتُ يداي بأن تغدو أصفادًا ليداك
و جدائل شعري أن تَنسجُ وشاحًا على عيناك
و فؤادي أن يصبحَ حصنًا يمنعكَ ذهابًا و إياب
كم أخشى ذاك النهر الممتد في عينيكَ
كم أخشى عليك النهر الممتد في عينيكَ
أبُني اقترب إليّ
أبُني نم هنا بين يديّ
أبُني اسكبني في امتداد كلماتك كي أرتوي منكَ
أبُني امزجني موجًا في ابتهلاتِ محياكَ كي أطفيء شوقٍ إليكَ
أبُني لقاء آخر يبتديء في غمرة صيف
في مكان آخر
و زمان آخر
أفضل بمراحل
خضرة عمرين و ركام حزنين
++++
أسمعهم ..
بوش يقول
" هذه الحملان المغيرة أهدوها ورود الموت كي نحمي الذئاب الوديعة بطشها
أما ذئابنا الوديعة إليهم مساحة أرضٍ بل وطن و سلام أيضًا
و عيوننا فلتدمع على (( هلكوستهم(("
مبارك يقول
"امنحوني مهلة
كي أجمع لكم البحرين
امنحوني دقيقة
كي أصالح لكم القطبين"
رايس تقول
" هللوا و افرحوا
فاليوم ميلاد طفل (( سقيم((
من مخاضٍ (( أسقم(("
موسى يقول
" ما بيننا و بين الذئاب الوديعة قد قطع ( إلا ما نأكله من (....) الذئبية"
++++
أختمُ بشيء من مزاميرهم
" هؤلاء بالمركبات و هؤلاء بالخيل
أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر
هم جثوا و سقطوا أما نحن فقمنا و انتصبنا"
+++++
انتهى

0 Comments:

Post a Comment

<< Home